تاريخ الخط العربي :
اختلف المؤرخون حول نشأة الخط العربي ففريق يرى أن نشأته كانت إلهية محضة، حيث إن الله عز وجل قد أوحى إلى آدم بطريقة الكتابات كلها ثم كتب بها آدم كل الكتب
{ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة31
وبعد زوال طوفان نوح عليه السلام أصاب كل قوم كتابهم فكان من نصيب إسماعيل عليه السلام الكتاب العربي بينما يذهب فريق آخر إلى أن الخط العربي اشتق من الخط المسند الذي يعرف باسم
( الخط الحميري أو الجنوبي ) وانتقل الخط المسند عن طريق القوافل إلى بلاد الشام أما الفريق الثالث فيرجح أن الخط العربي ما هو إلا نتاج تطور عن الخط النبطي وهذا ما تؤكده النقوش التي ترجع إلى ما قبل الإسلام والقرن الهجري الأول وهذه النقوش نجدها في منطقة ( أم الجمال ) شرق الأردن ويعود تاريخها إلى 250م وهناك نقش وجد في منطقة حوران إحدى ديار الأنباط يعود تاريخه إلى 328 م وهو عبارة عن شاهدة قبر
( امرؤ القيس ) الملك والشاعر الشهير ثم انتقل الخط من حوران إلى الأنبار والحيرة ومنها عن طريق ( دومة الجندل ) إلى الحجاز .
ومن أبحاث علماء اللغات السامية، تعد لغة المسند في شبه الجزيرة العربية متأثرة باللغة الآرامية في العراق والشام وفلسطين بين القرنين الثالث ق.م والسادس ق.م .
يذهب الكاتب الأكاديمي حسان صبحي مراد إلى القول بأن خط المسند هو الأصل الأول للخط العربي الذي سمي أيضا بخط الجزم - أي القطع - لاقتطاعه من خط المسند الحميري وعلى إثره استخدموا الخط النبطي ( آرامي النشأة )
نقلا عن الأنباط الذين استوطنوا الأقاليم الآرامية فتحضروا بحضارتهم مستخدمين لغتهم وخطهم ليشتقوا منه خطهم المسمى بالخط النبطي الذي استخدمه ملوك العرب أولا سنة 250 م ليتطور ويتشكل مبتعدا عن الخط الآرامي ومقتربا من الكتابة العربية الجاهلية ( المسند ) .
لكن الحقيقة والتي سوف تصدم الكثيرون منكم وهي أن الخط العربي له أنواع ومدارس بالتأكيد هي في غاية الصعوبة ولا يظن أحد بأن المسألة هات قلم واكتب ؟؟ كلا بل هو فن وحرفة واحتراف نادرا اليوم نجد من يزاولها أو حتى يمارسها ؟
(((( منقول))))