• بسم الله الرحمن الرحيم

  يعمل الصغير و الكبير بجد كل سنة ثم يرتاح أيام العطلة الصيفية ،إذ يقوم الطلبة بمجهودات في تحصيل العلوم طيلة أيام الدراسة و في كل امتحان يكرم المرء أو يهان فمن جد منهم نجح و من نام رأى الأحلام ، أما أصحاب الوظائف فيقومون بواجباتهم المهنية مقابل أجرة معينة تمكنهم من توفير مبلغ مالي يقضون به أوقات متعة في أماكن يختارونها لأسباب معينة فالمسافر مثلا يعود إلى وطنه حيث أهله و أحبابه و السائح له أذواق تختص به و قد تختلف من سائح إلى أخر إلا أن غالب من يقوم بسياحة الرحلات يبحث عن الترفيه و ربما عن المعارف و المعرفة.

  بالمقابل هناك من يقضي عطلته الصيفية في مكانه إما لإسباب مادية أو معنوية قد لا تحصر.

  على أي فلابد للمرء أن يقضي وقته كيف ما كان بما يعود عليه بالنفع و أن يستغله في مرضات الله تعالى فقد قيل: أن الوقت أغلى من الذهب لأن الذهب يمكن تعويضه أما الوقت فهو حياة المرء و من يقتل وقته إنما يقتل حياته.

   

خير الناس أنفعهم للناس

• قررت السفر  إلى وطني الحبيب  المغرب من بلاد الغرب فكانت الإستخارة أول عمل قمت بأدائه فقد كان الصحابة الكرام يستخيرون الله تعالى في كل أمورهم  ودلك لقول النبي صلى الله عليه و سلم : 

  ما خاب من إستخار و لا ندم من إستشار 

  و الإستخارة ركعتان خفيفتان يؤديهما المرء ابتغاء وجه الله لكنهما عظيمتان لما يتضمنه الدعاء الدي ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم  .

  و في كل سفر ينبغي على المرء تقديم الإستخارة قبل أي عمل .

   

خير الناس أنفعهم للناس

• السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  إن كل مسافر يعد العدة و يتزود بما يراه  مناسبا لسفره و كذلك تم و قد قال الله تعالى : و تزودوا فإن خير الزاد التقوى

  كان بعد العزم توديع الأقارب و الدعاء لهم  و  أنسب دعاء في هدا المقام قول النبي صلى الله عليه و سلم  : أستودع الله دينكم  و أماناتكم  و خواتيم أعمالكم 

  ثم  بعدما استوينا على الراحلة  كان ما ورد  عن ابنِ عمر رَضِيَ اللَّه عنهما ، أَنَّ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ إِذا اسْتَوَى عَلَى بعِيرهِ خَارجاً إِلي سفَرٍ ، كَبَّرَ ثلاثاً ، ثُمَّ قالَ : «سبْحانَ الذي سخَّرَ لَنَا هذا وما كنَّا له مُقرنينَ، وَإِنَّا إِلى ربِّنَا لمُنقَلِبُونَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البرَّ والتَّقوى ، ومِنَ العَمَلِ ما تَرْضى . اللَّهُمَّ هَوِّنْ علَيْنا سفَرَنَا هذا وَاطْوِ عنَّا بُعْدَهُ ، اللَّهُمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ ، وَالخَلِيفَةُ في الأهْلِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وعْثَاءِ السَّفَرِ ، وكآبةِ المنظَرِ ، وَسُوءِ المنْقلَبِ في المالِ والأهلِ وَالوَلدِ » وإِذا رجَعَ قَالهُنَّ وزاد فيِهنَّ : « آيِبونَ تَائِبونَ عَابِدُون لِرَبِّنَا حَامِدُونَ » رواه مسلم .

   

خير الناس أنفعهم للناس