• قال المؤلف:

  باب الراحة للمؤمن عقب خروج روحه

  وروى البخاري أيضا في صحيحه عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ فَقَالَ: مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قَالَ: الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ ..

  وأنوه هنا إلى أن النصب والتعب الذي يستريح منه المؤمن مصحوب بحال طيب وأمر محمود كما ورد عنه عليه الصلاة والسلام من قوله: عجبت لأمر المؤمن فإن أمره كله له خير؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن..

  فقد بين هنا صلوات ربي وسلامه عليه أن المؤمن يحيا في خير كان في رغد أو على مضد ما دام يشكر ويصبر، وليس المعنى أن الشاكر لا يصبر أو أن الصابر لا يشكر، بل يصبر ويشكر.

   

  وفي الحديث أن المؤمن ينتظر راحته ولا يتمناها لخشيته أن لا يأتي الموت بها، وما يدريه لا سيما وهو خائف من الخاتمة، راج ما عند الله من التفضل؛ إلا أن يخشى أن يفتن في دينه، فهذا له شأن آخر.

   

  والله أعلم.

   

   

• السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

   

  نعم أخي الكريم إن موت الأشخاص يحقق إحدى الغايتين : إما مستريح و إما مستراح منه كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم ، فالحمد لله الذي بيده الموت و الحياة.

  فحياة المؤمن أمل و سعادة يحيا للخير لا للشر فيسعد بنور الإيمان الذي يغمر باطنه و بما ان الله يبتلي عباده بالخير و الشر فتنة فإن الموت راحة كل مؤمن .

  قد يعاني المرء من ألم المرض أو ألم العجز لمن طال عمره أو ألم المصائب و الظلم فيفرج الله غمه بالرحيل إلى الدار الأخرة فيستريح من تلك الألام بما أعده الله له من النعيم المقيم .

  و قد يظلم العبد نفسه بظلم غيره فيملي الله له حتى إذا أخذه أخذه أخذ عزيز مقتدر فيستريح المظلوم منه في الدنيا.

  قال الشاعر :

  هون عليك فكل الأمر ينقطع       و خل عنك ضباب الهم يندفع
  فكل هم له من بعده فرح           و كل كرب إذا ما ضاق يتسع
  إن البلاء و إن طال الزمان به  الموت يقطعه أو لسوف ينقطع

  قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها

  " dir=rtl >

خير الناس أنفعهم للناس

• السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  جزاكم الله خيرا

  هل بإمكانكم إفادتنا و ذلك بذكر  إسم المؤلف لهذا الكتاب ؟

  و شكرا

من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

• السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

  من خلال بحثي في الشبكة العنكبوتية يبدو أن الكتاب من مؤلفات المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله

   

خير الناس أنفعهم للناس